أجريت في كلية الطب بجامعة القادسية مناقشة أطروحة الدكتوراه والموسومة بعنوان (تأثير التغاير الشكلي للمورثات CD14-159, FcGR2A و IL4  في شدة و تطور اعراض عدوى الكوفيد-19) لطالبة الدراسات العليا في اختصاص الأحياء المجهرية (ضحى علي حسن).

بينت الدراسة أن الاشخاص الذين صنف دمهم AB( P< 0.001) هم اكثر عرضة للإصابة بفايروس سارس-2 بينما الاشخاص الذين يحملون صنف الدم O هم اقل عرضة للإصابة بالفايروس و ليس هنالك تأثير لأصناف الدم على شدة الاعراض المرضية المصاحبة للعدوى. اما بالنسبة للأمراض المزمنة فقد أظهرت وجود تأثير واضح لكل من داء السكري P< 0.001)) وارتفاع ضغط الدم (P<0.004) على الاعراض المرضية، في حين ان الدراسة لم تسجل اي تأثير واضح للتدخين على شدة الاعراض المرضية.

هدفت الدراسة الى التحري عن وجود علاقة جينية بين اشكال المورثات CD14-159, FcGR2A و IL4و التي ترتبط بعمل الجهاز المناعي و بين شدة الاعراض التي يسببها الفايروس بالإضافة الى دراسة صفات اخرى للأشخاص المشمولين بالدراسة كالعمر و الجنس و صنف الدم و وجود الامراض المزمنة و كذلك تأثير التدخين في قابلية الاصابة بكوفيد-19 و في شدة الاعراض المصاحبة للعدوى.

توصلت الدراسة الى ان الاشكال الوراثية للمورثات CD14-159 لها تأثير كبير في شدة المرض (P< 0.05) وان النمط الوراثي CT,CC يعتبر عامل خطورة للإصابة بالعدوى الشديدة اما النمطTT فيعتبر عامل حماية من الاصابة بالعدوى الشديدة.

اوصت الدراسة بضرورة دراسة انماط جينية اخرى مرتبطة بالجهاز المناعي بصورة مكثفة والتي من خلالها تتيح فهم أكثر للمؤشرات الحيوية التي تظهر خلال الاصابة بعدوى الكوفيد-19 وكذلك تساعد في وضع بروتوكول علاجي ناجح وفعال للمرض. كذلك ضرورة متابعة الاشخاص الذين أصيبوا بالكوفيد-19 متابعة دورية حتى بعد شفائهم من الاصابة وذلك لتفادي ما يعرف بأعراض ما بعد كوفيد-19 وخاصة كبار السن والذين يعانون من بعض الامراض المزمنة.