ناقشت أطروحة دكتوراه في كلية الطب بجامعة القادسية (التوصيف الجزيئي للطفيلي المسبب لنغف العين في مدينة الديوانية وعلاقته بالإصابات الثانوية البكتيرية في العين) لطالبة الدكتوراه في اختصاص الاحياء المجهرية (ضحى مهدي جابر).

هدفت الاطروحة الى دراسة توزيع حالات النغف العيني في محافظة الديوانية والمناطق التابعة لها خلال مواسم الربيع والصيف والخريف، عزل وتشخيص البكتيريا المسببة لقرحة القرنية كأحد مضاعفات النغف العيني ودراسة تأثير المسكنات الموضعية التي يمكن استخدامها بأمان لشل حركة اليرقات لغرض تسهيل إزالتها واكتشاف الأدوية المناسبة التي يمكن استخدامها بدلاً من الإزالة الميكانيكية.

ناقشت الأطروحة مفهوم النغف العيني والعامل المسبب له وكيفية عزله وتشخيصه مجهريا وجزيئيا بالإضافة الى بيان مدى انتشاره وعلاقة الاصابة ببعض العوامل مثل العمر والجنس والاستعداد لحصول الاصابة مثل الاصابة ببعض الامراض المزمنة او غياب الوعي الصحي وغيرها ، كما ناقشت الاطروحة دور الاصابات البكتيرية الثانوية التي تحصل كمضاعفات بعد الاصابة بالنغف العيني  واهميتها في حصول تقرح القرنية.

توصلت الاطروحة الى ان عملية تشخيص النغف العيني يعتمد بشكل أساسي على طبيب العيون. إضافة الى عدم وجود علاقة بين العمر والاستعداد للإصابة. كما لوحظ أن هناك علاقة بين عدد حالات النغف العيني ومكان الإقامة و المهنة، حيث سجلت المناطق الريفية أعدادًا أكثر من المناطق الحضرية أيضًا وأن معظم الحالات من الرعي. حيث وجدت فروق معنوية بين الذكور والإناث المصابين.

اوصت الاطروحة بضرورة اجراء مزيد من الدراسات حول العوامل المسببة لداء النغف العيني. كما يجب على الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق بالحيوانات أن يعالجوا الجروح أو القرح القريبة من العين في حالة حدوثها. وتوعية الجرحى الوافدين إلى المستشفى، وخاصة الرعاة، على اتخاذ بعض الإجراءات والاحتياطات لتلافي الضربة الجوية. والقيام بحملات لمكافحة انتشار الحشرات المسببة للأمراض. كما يجب التوصية بأخذ المضادات الحيوية الواسعة للمريض لمنع العدوى البكتيرية الثانوية.