أجريت مناقشة رسالة طالبة الدراسات العليا / الدبلوم العالي المعادل للماجستير / طب الأسرة (نور خالد محمد) والموسومة بعنوان (ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى المرضى اللذين يتناولون دواء الستاتين) صباح اليوم الأثنين 24/9/2018.

تناولت الدراسة مرض عسر شحميات الدم وهو عامل خطر رئيسي يساهم في التسبب بتصلب الشرايين ومضاعفاته المرتبطة بالقلب والاوعية الدموية والسكتات الدماغية. وقد أدى التحكم بهذا المرض الى انخفاض كبير في معدل الاصابة والوفيات المرتبطة بأحداث نقص تروية القلب. وبالتالي أصبح استخدام دواء الستاتين كطريقة أولية في السيطرة على عسر شحميات الدم أتجاها معتادا في ممارسة الطب ، ومع ذلك ظهرت كميات كبيرة من البيانات في الأدبيات المنشورة التي تصف الارتباط بين ارتفاع السكر في الدم وحتى مرض السكري الصريح ، والاستخدام المستمر لدواء الستاتين ، ولهذا السبب وبسبب ندرة المقالات العراقية المنشورة التي تتناول هذا الموضوع  فقد صممت الدراسة الحالية للتحقيق في العلاقة بين الاستخدام المزمن لدواء الستاتين والاصابة بارتفاع السكر في الدم أو مرض السكري.

هدفت الرسالة الى دراسة العلاقة بين استخدام دواء الستاتين من حيث نوع العلاج مدة العلاج وجرعة العلاج  والإصابة بارتفاع السكر في الدم أو داء السكري الصريح في مجموعة من المرضى العراقيين اللذين يتناولون الستاتين في السيطرة على ارتفاع الدهون في الدم.

اوصت الرسالة بما يتوجب على كل مريض يأخذ علاج الستاتين أن يقوم بفحوصات دورية منتظمة لسكر الدم عند الصيام وللهيموجلوبين السكري A1c ، أضافة الى المرضى الذين  أصيبوا باضطراب في مستويات السكر في الدم جراء أستخدام الستاتين أن يعمل على أتباع الحميات الغذائية ، وعمل تمارين رياضية منتظمة لغرض السيطرة على ارتفاع الدهون أو أستبدال الستاتين بنوع أخر من الأدوية المخصصة لارتفاع الدهون.