ناقش فرع الاحياء المجهرية الطبية بكلية الطب بجامعة القادسية اطروحة دكتوراه بعنوان النيوكليوتيدات المنفردة ل MDR1 و TNF-alpha جنبا الى جنب مع مستوبات المصل ل TNF-alpha و MiRNA-155 و MiRNA-223 في مرضى التهاب القولون التقرحي للطالبة تقوى سعود عبد العالي وباشراف الاستاذ الدكتور ابراهيم عبد المجيد التميمي.

تناولت الاطروحة الدراسة على مجموعتين من المرضى المصابين بالتهاب القولون التقرحي ومجموعة ثالثة من الاشخاص الاصحاء كمجموعة سيطرة واجراء عدد من الفحوصات المناعية باستعمال تقنية الاليزا بالاضافة الى تحديد الاليلات الوراثية الاكثر خطورة وعلاقتها بتطور المرض والاستجابة للعلاجات العادية والبايولوجية باستخدام تقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل.

وامتدت الدراسة من شهر كانون الاول 2022 الى شهر تموز 2022 واجري الجانب العملي في مختبر الامين للابحاث.

هدفت الاطروحة الى دراسة تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة (SNPs) لـ MDR1 (rs2032582)، C3435T (rs1045642)، وTNF-alpha 1031 (rs1799964) وارتباطها بخطر UC والاستجابة العلاجية لدى السكان العراقيين على طول مع تقييم تغير الطيات microRNA-155 (miR-155) وmicroRNA-223 (miR-223) ومستويات مصل عامل نخر الورم ألفا (TNF-α) كعلامة إنذار في استجابة المرض للعلاج.

استنتجت الاطروحة الى ان كل من miRNA-155 و miRNA-223 يتغيران جنبًا إلى جنب مع مستوى مصل TNF-alpha الذي يُنظر إليه على أنه له دور في تطور مرض UC والاستجابة العلاجية، مع الأخذ في الاعتبار لسوء الحظ، تحليل ROC لـ miRNA-155 و miRNA-223 تظهر قيمة حساسية ونوعية ضعيفة، وبالتالي لا يمكن اعتبارها مؤشرًا إنذاريًا جيدًا لاستجابة المرضى للعلاج ونوصي بإجراء دراسة أخرى لمعرفة مؤشر حيوي آخر.

فيما يتعلق بـ MDR1 G2677A / T SNP كشف أن النمط الجيني المتماثل GG كان أقل بشكل ملحوظ مع UC وقد يكون لتكرار هذا النمط الوراثي دور وقائي. فيما يتعلق بـ MDR1 C3435T SNP، ارتبط النمط الوراثي TT المتماثل بشكل كبير مع UC وقد يكون لتكرار هذا النمط الوراثي عامل خطر في الإصابة بمرض UC. ومع ذلك، لا يبدو أن MDR1 (rs2032582)، ولا C3435T (rs1045642) له دور في الاستجابة العلاجية، والنمط الجيني TNF-alpha 1031.

اوصت الاطروحة بضرورة عمل دراسات اكبر وكشف العلاقة بين جينات MDR1 و TNA-alpha وعلاقتها مع تطور المرض وكذلك ايجاد متغيرات حيوية ومناعية أخرى ذات ارتباط بـ UC لتقييم المرض حيث يمكن أن يؤدي التقدم الكبير في اكتشاف مؤشرات حيوية جديدة إلى تطوير مؤشرات حيوية إنذارية “مثالية” في المستقبل.