كلية الطب… الحلم والأناة ينتجهما علو الهمة

هكذا و بعد مرور أكثر من عقدين من الزمن ، اثمرت شجرة الهمة وأينعت ثمارها مباركة طيبة اذ بين الحجر الاساس لكلية الطب/جامعة القادسية ، وهذه اللحظة الراهنة مساحة مثقلة بالأفكار والمخططات والجهود العلمية والعملية الرصينة التي نجحت في تسلق سلم الرقي والتطور بقفزات واعية مدروسة في مختلف المجالات العلمية والإدارية والتقنية والعمرانية ،بلغت الحركة العلمية شأوا” حميدا” ،وتكللت المسيرة العمرانية بعدة قاعات ومختبرات حديثة ، ورصدت التقنية التعليمية مسارات ناجحة ضمن افق الدراسة الاولية ،والعليا ومراكز البورد التخصصية فضلا” عن الشبكات الالكترونية التي انضجت مسيرة التعليم والتعاطي المعرفي ،وهنا صار الحلم حقيقة ،وأثمرت الآمال والتطلعات بعد سلوكها الحليم واناتها الهادئة المفكرة بصرح علمي مناظر للكليات والجامعات العالمية المتطورة وصارت كلية الطب النخلة العراقية الشامخة التي تساقط في كل موسم رطبا” جنيا” ، وما انفكت العقول والسواعد التي اشتركت بهمتها العالية في رسم معالم ذلك الصرح تحاول وتزاول عطائها وهي ترنو الى ما هو اكثر رقيا” وشموخا” وسموا” فطوبى للجميع همتهم المتفانية وجهدهم الرصين ((فأن اصبح ماؤكم غورا” فمن يأتيكم بماء معين))